انطلقت مساء اليوم أولى نسخ برنامج (ضيافة) والذي تستضيف من خلاله أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية عددًا من الدبلوماسيين الدَّوليين من مختلف قارات العالم بمملكة البحرين، في خطوة لتعزيز صور التعاون الدَّولي بين مملكة البحرين مع أشقّائها وأصدقائها حول العالم، وذلك في حفل افتتاح جرى بقلعة البحرين، في العاصمة المنامة.
وخلال حفل إطلاق البرنامج، تقدّمت سعادة د. الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة المدير التنفيذي لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية بجزيل الشكر ووافر التقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ومعالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، على متابعتهما تفاصيل البرنامج وتخصيص كل ما من شأنه دعم تنفيذه وتحويله من فكرة إلى واقع مُحقّق، مشيدةً ببرنامج مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ودوره المركزي في إعداد الكوادر الوطنية التي أصبحت تشارك اليوم في نهضة المملكة وتطوير آليات عملها بشكل ملموس.
وقالت سعادة د. الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة بأن البرنامج يهدف بالدرجة الأولى إلى إظهار قيمة ومكانة مملكة البحرين على خارطة العالم، من خلال دعوة عدد من الدبلوماسيين الدَّوليين المرشّحين من قبل وزارات خارجيتهم، من ذوي الاهتمام في شؤون وتاريخ المنطقة، موضّحةً بأن حصوله على المركز الأول في مسابقة الابتكار الحكومي “فكرة” تشريف كبير ومسؤولية أكبر في تقديم برنامج متكامل يعزّز شراكات المملكة المتنامية مع دول العالم، ويستمر في إعلاء موقعها أنموذجًا حضاريًا مزدهرًا في المنطقة.
ونوّهت سعادة المدير التنفيذي لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، بأنه من سمات البرنامج استعراض ما تقوم به المملكة على جميع الأصعدة ذات الصلة بالسياسة والاقتصاد والثقافة والبيئة، من أعمال ومشاريع وأهداف، وذلك من خلال مجموعة واسعة من الورش والمحاضرات والزيارات الميدانية لأهم مؤسسات الدولة، علاوة على ذلك لقاء كبار المسؤولين للاطلاع على تجارب مملكة البحرين في مختلف المجالات، بصورة أكثر دقة، من أجل ترسيخ رؤية المملكة والاطلاع على منجزاتها وأهدافها المقبلة.
وأوضحت سعادتها بأن السياق العام للبرنامج ليس ترويجيًا بقدر ما هو تعريفي بطبيعة الحياة داخل مملكة البحرين وسيرورتها، وكيف استطاعت أن تتبوّأ مراتبها العالية والمرموقة على كافة المستويات خلال فترات تاريخية بسيطة، إذ حقّقت المملكة عشرات المنجزات منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية عام ١٩٧١م، فلم تتوانَ عن بلوغ أهدافها، وتثبيت مركزها في المنطقة داعمًا للأمن والاستقرار الدَّوليين، والحرص على الاستمرار في تحقيق رؤاها التنموية، ومساعيها الدؤوبة بالوصول إلى قوائم مصاف دول العالم بكل جدارة، كما بيّنت سعادتها بأن البرنامج سيستمر على مدار أسبوعين لممثّلي الدول.
وأشارت سعادة د. الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة بأن هذا البرنامج الأول الذي تعمل عليه الأكاديمية والذي يحمل طابعًا دوليًا، إذ تحرص أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية على تكريس دورها الثقافي الدبلوماسي الذي يتصل بجميع الأمم والدول، امتدادًا لدور المملكة التاريخي في التعاون المثمر والشراكة الحيوية مع أشقّائها وأصدقائها حول العالم.