صرح الميثاق الوطني يستضيف وفوداً من السفراء والبعثات الدبلوماسية لدى مملكة البحرين

في إطار الاحتفالات بذكرى ميثاق العمل الوطني، استضاف صرح الميثاق الوطني عددًا من السفراء المعتمدين لدى مملكة البحرين، بحضور سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير الشؤون العامة بالديوان الملكي، وسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، وعدد من المسؤولين.

وفي البداية، ألقى سعادة وزير الشؤون العامة بالديوان الملكي كلمةً رحّب خلالها بالحضور في صرح الميثاق الوطني، الذي أتى بمبادرة كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ليكون الصرح ذاكرةً للأجيال، مشيرًا إلى أن المعرض الرئيسي يتميز باستخدام الوسائط المتعددة لإبراز المحطات ذات البعد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والتي تبيّن عراقة مملكة البحرين وإنجازاتها على كافة الأصعدة، هذا إلى جانب احتواء جدران الصرح على حوالي (220 ألف) اسم تمثل أسماء كافة المصوتين على ميثاق العمل الوطني بنسبة بلغت98.4%.

كما ألقى سعادة وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية كلمةً أكد فيها أن ميثاق العمل الوطني، وإنطلاقًا من الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه، يمثل رغبتنا الوطنية الثابتة في التنمية والتقدم والازدهار، فهو يعزز أسس دولتنا من خلال المؤسسات القوية وسيادة القانون، ويرعى في الوقت نفسه عملية التنمية الشاملة المبنية على قيمنا ومبادئنا الوطنية الراسخة.

وأضاف سعادته أن المسيرة التنموية الشاملة قد شهدت على مدى العقدين الماضيين تطبيق القوانين التي تحفظ حقوق الأفراد والجماعات داخل مملكة البحرين، وتعزز المساواة وتحارب التمييز، وتشدد على ضمان تكافؤ الفرص والتضامن المجتمعي والإدماج الفعال للمرأة في مجتمعنا، وفي الهيئات التشريعية والتنفيذية، وتشجيع مشاركة المرأة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن مملكة البحرين تظل ثابتة في التزامها بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، واحترام كرامته الإنسانية، في ظل النهج الإصلاحي لجلالة الملك المُعظم أيده الله، وتمحور هذا النهج حول تمكين المواطنين، ودعم حقوق الإنسان والحريات، وتعزيز المشاركة العامة.

وبدورها، ألقت الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة، مدير عام أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، كلمةً استعرضت فيها أهمية ميثاق العمل الوطني في تاريخ مملكة البحرين، مؤكدة أن الميثاق وبقيادة ورؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، فتح آفاق شاسعة للإصلاح والتقدم في المملكة، مشيرة إلى تأكيد الميثاق على الطبيعة المتسامحة والمنفتحة للمملكة، بالإضافة إلى التركيز على احترام حقوق الإنسان وحرياته المدنية والسياسية.

وفيما يتعلق بالمشاركة السياسية وتقدم المرأة الذي نص عليها الميثاق، أشادت سعادتها بالخطوات البارزة والمهمة التي اتخذتها مملكة البحرين في مجال تعزيز المساواة بين الجنسين ودعم تقدم المرأة وإدماجها بفاعلية في برامج التنمية الشاملة، والذي مكنها من تولي القيادة في مختلف مجالات المجتمع.

بعدها، قام الحضور بجولة في المعرض الرئيسي، تعرفوا خلالها على فكرة إنشاء الصرح، التي جاءت تخليدًا لذكرى ميثاق العمل الوطني الذي حظي بإجماع شعبي بلغت نسبته 98.4%، واطلعوا على أسماء المصوتين على الميثاق، والمحفورة على كافة جدرانه، كما قاموا بجولة في المعرض الرئيسي للصرح، اطلعوا خلالها على محطاته المتنوعة، والتي تعكس ماضي البحرين العريق وحاضرها المزدهر ومستقبلها المشرق، من خلال عرض المجسمات والوثائق المرتبطة بكل مرحلة، إلى جانب استخدام الأجهزة التفاعلية في إيصال المعلومات بأسلوب حديث ومطور.

وفي نهاية جولتهم، أشاد أعضاء الوفود بما يحتويه صرح الميثاق الوطني من معلومات قيّمة تعزز القيم الوطنية، والوسائل الحديثة المستخدمة في عرضها، مشيدين بفكرة تخليد أسماء المصوتين على الميثاق، والتي تعتبر تجربةً فريدة من نوعها لتكريم كل من ساهم في إقرار الميثاق واستمرار المسيرة التنموية في مملكة البحرين.