أكدت أستاذة دراسات الترجمة في جامعة البحرين الدكتورة ضياء صقر الجلاهمة أن الترجمة الدبلوماسية تتطلب سعة في الاطلاع وفهماً لثقافة الآخر واستيعاباً للمجريات الإقليمية والعالمية.
جاء ذلك في ورشتي عمل لمنتسبي وزارة الخارجية البحرينية نظمتهما أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، قدمتها د. الجلاهمة رئيسة قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب في جامعة البحرين.
وجاءت ورشة العمل الأولى بعنوان: “أساسيات الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية” بينما كانت الورشة الثانية بعنوان: “مقدمة في الترجمة الدبلوماسية”.
وهدفت الورشتان إلى تعريف المشاركين بالمفاهيم الأساسية للترجمة، خاصة في المجال الدبلوماسي وأثر اختلاف الثقافات في ايصال الرسالة الصحيحة من خلال الترجمة مع التركيز على إكساب المشاركين مهارة البحث عن المعاني، والمصطلحات، وتوجيههم للمصادر المعتمدة.
وقالت د. الجلاهمة “إنَّ أهم ميزة في المترجم الدبلوماسي هو قدرته على التعامل مع مواقف مختلفة في ثقافات مختلفة بخبرة ونظرة شمولية، حيث يبصر السياق الثقافي أولاً، ثم سياق الموقف، ثم نص الكلام موضوع الترجمة”.
وذكرت أن أهم المتطلبات التي يجب توافرها في المترجم في الشأن الدبلوماسي هي سعة الاطلاع وفهم ثقافة الآخر، واستيعاب المجريات الإقليمية والعالمية، والإلمام بالمصطلحات السياسية المهمة في اللغة والثقافة الأم وما يقابلها في اللغة والثقافة المستهدفة، مشيرة إلى أنَّ “سوء الفهم الثقافي الذي يحدث من خلال الترجمة قد يتسبب بمشاكل وأزمات لا حصر لها في المواقف السياسية والدبلوماسية بين الأمم. ومن هنا تبرز مكانة الترجمة المتقنة في الشأن الدبلوماسي ودورها المهم في إيصال الرسالة بوضوح”.
وحثت الورشة المشاركين الذين لديهم اهتمامات بالترجمة على مواصلة الدراسة في مجالات جديدة واعدة فيما يخص البرامج الحاسوبية والتقنيات والذكاء الاصطناعي الخاصة بالترجمة المسماة CAT Tools وهي البرامج المساعدة في الترجمة والتي تعمل على بناء على أنظمة ذاكرة الترجمة (Translation Memory) إضافة إلى قواعد المصطلحات (Term Base) التي يمكن استخدامها لضمان الاتساق وضبط عمليات الترجمة لأقصى درجة.