اجتمعت سعادة د. الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي مع السفير أفتاب أحمد خوخر المدير العام لأكاديمية الخدمة الخارجية بجمهورية باكستان الإسلامية، اليوم، في مقر الأكاديمية بمدينة إسلام آباد، في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقّعة قبل عامين بين المعهد الدبلوماسي وأكاديمية الخدمة الخارجية.
وخلال اللقاء، أشادت سعادة المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي بالعلاقات الوطيدة بين مملكة البحرين وجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة، وما تمتاز به هذه العلاقات من تقدمٍ وتطورٍ مستمرّين على مختلف المستويات، مؤكدة حرص مملكة البحرين على الدفع بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب، ما يحقق أهداف البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين.
وأشارت سعادتها إلى الخطوات التي يبذلها المعهد الدبلوماسي في بحث مجالات التعاون المشترك مع الأكاديميات والمعاهد الدبلوماسية في المنطقة بعد تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بالأمر الملكي السامي بتحويل المعهد الدبلوماسي إلى أكاديمية تحمل اسم سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء.
وأثنت سعادة د. الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة بالمستويات التي حققتها أكاديمية الخدمة الخارجية في إسلام آباد، والتطور النوعيّ الذي بلغته في مجالاتٍ عدة، مؤكدةً الحرص على تعزيز التعاون المشترك في العديد من نطاقات التدريب، كالبناء المعرفي من خلال المناهج النظرية العلمية التي باتت تشكل اليوم دِعامة الدبلوماسي الأساسية وركيزته نحو فهم الواقع والإحاطة بالمسارات التي يتخذها العالم إزاء تسارع خطواته فيما يخص صناعة القرار.
كما بيّنت سعادتها أهمية التعويل على الجهود البحثية التي من شأنها تسليط الضوء على مختلف المسائل المتعلقة بعالم السياسة وتحديدًا العلاقات الدولية وانعكاساتها على صورة العالم بتعدد مداراته الإقليمية والدولية، عن طريق إيجاد مقاربات مشتركة موازية مع الآخر، وإسهاماتٍ توعويةٍ تصل إلى رؤية أكثر شفافية لعالمنا اليوم، مؤكدةً أن تطوير التفكير الاستراتيجي للدبلوماسي لا يتأخر عن أي اختصاصٍ آخر.
وأفادت سعادة المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي بأهمية إقامة العديد من البرامج التطبيقية التي ترفع من جودة الجانب العملي في مستوى العمل الدبلوماسي وما يتعلق به من التزامات بروتوكولية، وآليات متنوعة في التعامل مع دبلوماسيي العالم على كافة المستويات، الأمر الذي يجعله هدفًا في كفةٍ واحدةٍ مع التدريب النظري، في ضوء الوصول لصياغة أكثر تكاملًا لمفهوم الدبلوماسي الذي يتلاءم مع معطيات القرن الواحد والعشرين، ويتكيّف مع تغيّراته بأقدر أوجُه الكفاءة.
كما شددت سعادة د. الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة، على أن البرامج التدريبية في الوقت الراهن تستدعي صقلها بما يتناسب مع الطرق الأكاديمية الحديثة في التدريس، والاهتمام بنحوٍ أكبر على التقييم الجاد الذي يستخلص مدى إفادة المرسل، واستفادة المتلقي، بالشكل الذي يجعل الخطط الاستراتيجية للمعاهد الدبلوماسية أكثر فاعليّة في استغلال الموارد وطرق استثمارها وإبقائها باستدامةٍ للأجيال المقبلة.
من جانبه، رحب سعادة المدير العام لأكاديمية الخدمة الخارجية بوزارة خارجية جمهورية باكستان الإسلامية بسعادة المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي، مؤكدًا اعتزازه بالعلاقات المتينة التي تجمع جمهورية باكستان الإسلامية بمملكة البحرين، وما تتسم به من حرصٍ مشتركٍ على تطوير كافة أوجُه التعاون بين البلدين نحو آفاقٍ أرحب، متمنيًا لمملكة البحرين مزيدًا من التقدم والازدهار.
وأعرب سعادة السفير أفتاب أحمد خوخر، عن كامل ترحيبه بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي بوزارة خارجية مملكة البحرين عبر العديد من البرامج الأكاديمية والمهنية التي من شأنها رفع مستويات العمل الدبلوماسي، وترفد دبلوماسيي المستقبل بالعديد من القدرات التأهيليّة الرصينة بما يخدم سياسات بلدانهم الخارجية، ويدافع عن مصالحهم في المحافل العالمية.
مضيفًا سعادته أن الجهود الدبلوماسية في مجالات التدريب تتطلب الوصول إلى تكاتفٍ أكبر بهدف الوصول إلى الأهداف الأكاديمية المنشودة التي ينتظرها العالم مع تقدم السنوات، على أسسٍ مركزيةٍ لا تنفك عن قواعد الدبلوماسية الأولية المعترف بها دوليًا بين الجميع، كترسيخ ثقافة الحوار، وإرساء مبادئ السلام، التي تسعى لمدِّ المزيد من جسور الاتصال والتواصل بين الدول.